أمراض اللثة والأنسجة الداعمة وكيفية علاجها
ما أن تزهر شفتانا بابتسامتها الجميلة حتى تشرق من ورائها أسناننا البيضاء، تحيط بها خمائل حمراء بديعة. فالأسنان واللثة تؤمنان لنا الناحيتين الوظيفية والجمالية. ولتمام اداء الناحية الوظيفية المتجلية بالمضغ والكلام وجمالية وجهنا، لا بد أن تنعما بتمام صحتهما. علماً أن الكل يعرف عن الأسنان وأمراضها، أما عن اللثة فهنا كما يجب الاستفسار عنه :
كثيراً ما نسمع عن اللثة والأنسجة الداعمة، فما الفرق بينهما؟ وما علاقتهما بالأسنان؟
إن مصطلحي اللثة والأنسجة الداعمة هما مصطلحان متلازمان، أما مهمتها، فهي تثبيت الأسنان والحفاظ على مكانها ضمن الفكين، واللثة هي النسيج المغطي للأنسجة الداعمة والمحيطة بالأسنان.
ما مهمة اللثة اذاً؟
بصورة عامة، الحفاظ على الأنسجة الداعمة وحماية جذر السن.
ما هي الملامح الأساسية للثة السليمة؟
تتميز اللثة السليمة باللون الأحمر الوردي، بينما اللثة الملتهبة يميل لونها للأحمر او الأحمر المائل للزرقة.
وللثة السليمة قوام متماسك، بينما اللثة الملتهبة قوامها رخو اسفنجي.
وسطح اللثة السليمة منقط مثل قشرة البرتقال، وغالباً ما نشاهد نقص أو غياب التنقيط في اللثة الملتهبة.
هل يمكن أن تؤدي أمراض اللثة والأنسجة الداعمة الى فقدان الأسنان؟
نعم، إن الأمراض التي تصيب اللثة والأنسجة الداعمة أشد خطورة على بقاء الأسنان من أمراض الأسنان ذاتها. فأمراض الأسنان: التهابات، خراجات، نخور، توصف بأنها شديدة الايلام واضحة المعالم، ولكنها بالمجمل مهما تفاقمت، قد لا تؤدي الا الى فقدان سن واحدة، بينما أمراض اللثة والأنسجة الداعمة، التي توصف بصورة عامة بأنها أقل ايلاماً من أمراض الأسنان، لكنها قد تودي بكافة الأسنان.
أسباب أمراض اللثة
ما هي أسباب أمراض اللثة والأنسجة الداعمة؟
هناك تقسيمات متعددة للعوامل المسببة، نذكر اكثرها شيوعاً: أسباب رضية: حشوات سنية الصنع أو التطبيق، تفريش جائر، أدوات حادة.
ما هي العوامل المؤهبة المسببة لأمراض اللثة؟
يمكن تلخيصها بالآتي:
1- التدخين والحرارة الناجمة عن الدخان تؤديان الى تغيرات ضارة على اللثة.
2- الشدة النفسية، التي تؤدي الى انخفاض مناعة الجسم عامة، ومنها الأنسجة المحيطة بالسن، الأمر الذي يؤدي الى حدوث التهابات، أو زيادة شدة الالتهابات الموجودة. ولا بد لنا هنا من ذكر بعض العوامل الوظيفية الموضعية.
3- عادات اطباقية خاطئة، مثل الصرير الليلي، الذي يعتبر من العادات المؤذية جداً للأسنان والأنسجة المحيطة بها.
4- التنفس الفموي، إما يسبب الانسدادات الأنفية أو بسبب اللهاث، كما يحصل في العادة عند الرياضيين. وتعتبر عادة التنفس الفموي شديدة الايذاء للأسنان بخاصة, واللثة بعامة، وذلك بسبب جفاف السوائل الفموية واللثوية، التي تؤهب لنخر الأسنان والتهاب وتراجع اللثة.
الأعراض المرضية
ما هي أعراض أمراض اللثة والأنسجة الداعمة؟
بصورة عامة هي: احمرار، تورم، نزيف عند التفريش. وفي المراحل المتقدمة: رائحة غير مستحبة، وفي مراحل متقدمة أكثر حركة في الأسنان وانحسار في اللثة. وتكمن خطورة أمراض اللثة والأنسجة الداعمة في اعراضها، حيث نطلق عليها طبياً "الأمراض النائمة"، لأنها بقليل من الأعراض تؤدي الى تخرب واسع وتآكل غير محدود في العظم، حيث يرى المريض أن مجرد نزف عند التفريش او ظهور مجرد احمرار، هو امر لا يستحق زيارة طبيب الأسنان، ويتحول هذا الاهمال الى تعود او عادة، وبالتالي يبدأ الانحسار والتخرب. وعندما يشعر المريض بحركة في أسنانه يرى أن زيارة الطبيب أصبحت لا بد منها. وعندها سيفاجأ المريض أن المرض في مراحله المتقدمة. وهنا تكون خيارات الطبيب محدودة، وتتراوح بين ايقاف التراجع اللثوي والعظمي وربط الأسنان، ولا سبيل الى اعادة الوضع الى ما كان عليه.
يبدو الأمر ليس بالسهولة التي نظنها!
نعم، يجب النظر الى كافة أمراض اللثة والأنسجة الداعمة بجدية.
العلاج
ما هو علاج أمراض اللثة والأنسجة الداعمة؟
أفضل علاج هو زيارة الطبيب، فهو الذي يمتلك مفتاح العلاج بإذن الله. أما الهدف من العلاج فهو:
اولاً: اعادة تأهيل اللثة بعد انحسارها أو ضخامتها والسيطرة على استمرار تراجع الأنسجة الداعمة، وبصورة خاصة العظم السنخي.
ثانياً: تثقيف المريض وتبصيره اللبلاك وطرق تنظيف الأسنان والحفاظ على اللثة وتحسين النظام الغذائي.
أما المعالجة بصورة عامة، فتبدأ من استعمال المضامض الفموية، واجراء عملية التنظيف ، لإزالة الجير، وذلك مع الالتهابات البسيطة للثة. أما لعلاج حالات الالتهابات المتقدمة للثة وللأنسجة الداعمة، فنلجأ الى عملية جراحية لكشط الجزر وازالة الجير، مع وصف الصادات الحيوية المناسبة. ومن الضروري تصحيح العوامل المؤهبة، وتراكب الأسنان، أو سوء الاطباق، أو التنفس الفموي، أو النظام الغذائي غير المتوازن أو الترميمات السيئة. وفي حال تقلقل الأسنان بصورة بسيطة بعد عملية التجريف، نعمل على ربطها بالأسنان المجاورة.
نشاهد بصورة ملحوظة التهابات اللثة عند الحامل، وأحياناً نشاهد ضخامات. فهل من علاقة بين الحمل والتهابات اللثة؟
إن العامل المسبب لالتهابات اللثة والأنسجة الداعمة هو البلاك. ولكن ما يحدث هنا أن نسبة الهرمونات (البروجسترون والاستروجين) تكون مرتفعة خلال الحمل، وتترافق هذه الزيادة مع توسع وعائي في الأوعية الدموية اللثوية، وبالتالي تكون نسبة البلاك او الجير ، شديداً جداً. لذلك يظهر الالتهاب خلال الحمل شديداً، مقارنة مع غير الحوامل، بنفس مقدار الجير. أما عن علاج هذه الحالات فتكون بإزالة الجير واستئصال الزيادات اللثوية جراحيا في حال وجودها، ووصف المضامض الفموية، اضافة الى المتابعة الدورية خلال الحمل.
كيف يمكن تجنب هذه الأمراض؟
يمكننا تجنب أمراض اللثة والأنسجة الداعمة عبر الزيارة الدورية لطبيب الأسنان (مرتان في العام)، وتعلم عملية التنظيف الصحيح للأسنان مع اختيار الفرشاة المناسبة واستعمال المضامض الوقائية، والغذاء المتوازن. وعندها تتم السيطرة على أية أمراض في حال حدوثها.
المصدر :
https://www.facebook.com/TheBeautyOfYourSmile
ما أن تزهر شفتانا بابتسامتها الجميلة حتى تشرق من ورائها أسناننا البيضاء، تحيط بها خمائل حمراء بديعة. فالأسنان واللثة تؤمنان لنا الناحيتين الوظيفية والجمالية. ولتمام اداء الناحية الوظيفية المتجلية بالمضغ والكلام وجمالية وجهنا، لا بد أن تنعما بتمام صحتهما. علماً أن الكل يعرف عن الأسنان وأمراضها، أما عن اللثة فهنا كما يجب الاستفسار عنه :
كثيراً ما نسمع عن اللثة والأنسجة الداعمة، فما الفرق بينهما؟ وما علاقتهما بالأسنان؟
إن مصطلحي اللثة والأنسجة الداعمة هما مصطلحان متلازمان، أما مهمتها، فهي تثبيت الأسنان والحفاظ على مكانها ضمن الفكين، واللثة هي النسيج المغطي للأنسجة الداعمة والمحيطة بالأسنان.
ما مهمة اللثة اذاً؟
بصورة عامة، الحفاظ على الأنسجة الداعمة وحماية جذر السن.
ما هي الملامح الأساسية للثة السليمة؟
تتميز اللثة السليمة باللون الأحمر الوردي، بينما اللثة الملتهبة يميل لونها للأحمر او الأحمر المائل للزرقة.
وللثة السليمة قوام متماسك، بينما اللثة الملتهبة قوامها رخو اسفنجي.
وسطح اللثة السليمة منقط مثل قشرة البرتقال، وغالباً ما نشاهد نقص أو غياب التنقيط في اللثة الملتهبة.
هل يمكن أن تؤدي أمراض اللثة والأنسجة الداعمة الى فقدان الأسنان؟
نعم، إن الأمراض التي تصيب اللثة والأنسجة الداعمة أشد خطورة على بقاء الأسنان من أمراض الأسنان ذاتها. فأمراض الأسنان: التهابات، خراجات، نخور، توصف بأنها شديدة الايلام واضحة المعالم، ولكنها بالمجمل مهما تفاقمت، قد لا تؤدي الا الى فقدان سن واحدة، بينما أمراض اللثة والأنسجة الداعمة، التي توصف بصورة عامة بأنها أقل ايلاماً من أمراض الأسنان، لكنها قد تودي بكافة الأسنان.
أسباب أمراض اللثة
ما هي أسباب أمراض اللثة والأنسجة الداعمة؟
هناك تقسيمات متعددة للعوامل المسببة، نذكر اكثرها شيوعاً: أسباب رضية: حشوات سنية الصنع أو التطبيق، تفريش جائر، أدوات حادة.
- اسباب جرثومية: وهي الأكثر شيوعاً، فيؤدي الاهمال في تنظيف الأسنان والتعرض المتكرر للسكريات الى تراكم ما نسميه طبقة البلاك ، المسبب الأول لالتهابات اللثة الحادة والمزمنة. ومعظم التهابات الأنسجة الداعمة، اضافة الى بعض الجراثيم التي تصيب الأنسجة الداعمة مباشرة، وتسبب التخريب السريع للأنسجة حول السنية، وبالتالي فقدان كافة الأسنان. وهذا ما نسميه الالتهاب سريع التقدم.
- أسباب هرمونية: كتلك المشاهدة عند الحوامل أو في سن البلوغ.
- أسباب جهازية: مثل نقص فيتامين (C) وبعض الأمراض الجهازية المؤدية الى تنامي زمر جرثومية معينة، وبالتالي اصابة الأنسجة الداعمة.
- أسباب دوائية: بعض الأدوية تعد عوامل مؤهبة لالتهابات اللثة. وتدخل أدوية مضادات الاكتئاب والقلق ضمن هذه الزمرة، اضافة الى العديد من العوامل المؤهبة.
ما هي العوامل المؤهبة المسببة لأمراض اللثة؟
يمكن تلخيصها بالآتي:
1- التدخين والحرارة الناجمة عن الدخان تؤديان الى تغيرات ضارة على اللثة.
2- الشدة النفسية، التي تؤدي الى انخفاض مناعة الجسم عامة، ومنها الأنسجة المحيطة بالسن، الأمر الذي يؤدي الى حدوث التهابات، أو زيادة شدة الالتهابات الموجودة. ولا بد لنا هنا من ذكر بعض العوامل الوظيفية الموضعية.
3- عادات اطباقية خاطئة، مثل الصرير الليلي، الذي يعتبر من العادات المؤذية جداً للأسنان والأنسجة المحيطة بها.
4- التنفس الفموي، إما يسبب الانسدادات الأنفية أو بسبب اللهاث، كما يحصل في العادة عند الرياضيين. وتعتبر عادة التنفس الفموي شديدة الايذاء للأسنان بخاصة, واللثة بعامة، وذلك بسبب جفاف السوائل الفموية واللثوية، التي تؤهب لنخر الأسنان والتهاب وتراجع اللثة.
الأعراض المرضية
ما هي أعراض أمراض اللثة والأنسجة الداعمة؟
بصورة عامة هي: احمرار، تورم، نزيف عند التفريش. وفي المراحل المتقدمة: رائحة غير مستحبة، وفي مراحل متقدمة أكثر حركة في الأسنان وانحسار في اللثة. وتكمن خطورة أمراض اللثة والأنسجة الداعمة في اعراضها، حيث نطلق عليها طبياً "الأمراض النائمة"، لأنها بقليل من الأعراض تؤدي الى تخرب واسع وتآكل غير محدود في العظم، حيث يرى المريض أن مجرد نزف عند التفريش او ظهور مجرد احمرار، هو امر لا يستحق زيارة طبيب الأسنان، ويتحول هذا الاهمال الى تعود او عادة، وبالتالي يبدأ الانحسار والتخرب. وعندما يشعر المريض بحركة في أسنانه يرى أن زيارة الطبيب أصبحت لا بد منها. وعندها سيفاجأ المريض أن المرض في مراحله المتقدمة. وهنا تكون خيارات الطبيب محدودة، وتتراوح بين ايقاف التراجع اللثوي والعظمي وربط الأسنان، ولا سبيل الى اعادة الوضع الى ما كان عليه.
يبدو الأمر ليس بالسهولة التي نظنها!
نعم، يجب النظر الى كافة أمراض اللثة والأنسجة الداعمة بجدية.
العلاج
ما هو علاج أمراض اللثة والأنسجة الداعمة؟
أفضل علاج هو زيارة الطبيب، فهو الذي يمتلك مفتاح العلاج بإذن الله. أما الهدف من العلاج فهو:
اولاً: اعادة تأهيل اللثة بعد انحسارها أو ضخامتها والسيطرة على استمرار تراجع الأنسجة الداعمة، وبصورة خاصة العظم السنخي.
ثانياً: تثقيف المريض وتبصيره اللبلاك وطرق تنظيف الأسنان والحفاظ على اللثة وتحسين النظام الغذائي.
أما المعالجة بصورة عامة، فتبدأ من استعمال المضامض الفموية، واجراء عملية التنظيف ، لإزالة الجير، وذلك مع الالتهابات البسيطة للثة. أما لعلاج حالات الالتهابات المتقدمة للثة وللأنسجة الداعمة، فنلجأ الى عملية جراحية لكشط الجزر وازالة الجير، مع وصف الصادات الحيوية المناسبة. ومن الضروري تصحيح العوامل المؤهبة، وتراكب الأسنان، أو سوء الاطباق، أو التنفس الفموي، أو النظام الغذائي غير المتوازن أو الترميمات السيئة. وفي حال تقلقل الأسنان بصورة بسيطة بعد عملية التجريف، نعمل على ربطها بالأسنان المجاورة.
نشاهد بصورة ملحوظة التهابات اللثة عند الحامل، وأحياناً نشاهد ضخامات. فهل من علاقة بين الحمل والتهابات اللثة؟
إن العامل المسبب لالتهابات اللثة والأنسجة الداعمة هو البلاك. ولكن ما يحدث هنا أن نسبة الهرمونات (البروجسترون والاستروجين) تكون مرتفعة خلال الحمل، وتترافق هذه الزيادة مع توسع وعائي في الأوعية الدموية اللثوية، وبالتالي تكون نسبة البلاك او الجير ، شديداً جداً. لذلك يظهر الالتهاب خلال الحمل شديداً، مقارنة مع غير الحوامل، بنفس مقدار الجير. أما عن علاج هذه الحالات فتكون بإزالة الجير واستئصال الزيادات اللثوية جراحيا في حال وجودها، ووصف المضامض الفموية، اضافة الى المتابعة الدورية خلال الحمل.
كيف يمكن تجنب هذه الأمراض؟
يمكننا تجنب أمراض اللثة والأنسجة الداعمة عبر الزيارة الدورية لطبيب الأسنان (مرتان في العام)، وتعلم عملية التنظيف الصحيح للأسنان مع اختيار الفرشاة المناسبة واستعمال المضامض الوقائية، والغذاء المتوازن. وعندها تتم السيطرة على أية أمراض في حال حدوثها.
المصدر :
https://www.facebook.com/TheBeautyOfYourSmile